“الصحة في إفريقيا: الماء، البيئة والأمن الغذائي” شعار النسخة الثانية للمناظرة الإفريقية للحد من المخاطر الصحية.

أدمين الموقع

أبرز رئيس الحكومة، عزيز أخنوش، أمس الخميس بمراكش، مضامين المقاربة المبتكرة المعتمدة لإصلاح القطاع الصحي في المغرب .

وأوضح أخنوش في كلمة له خلال الجلسة الافتتاحية للمناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية أنه تنفيذا للتعليمات الملكية السامية، يشهد القطاع الصحي حاليا ورشا إصلاحيا مبتكرا سيمكنه من إرساء منظومة صحية قوية ترتكز على مؤسسات استراتيجية قادرة على مواجهة التحديات الحالية والمستقبلية بكثير من الفعالية والصمود.

واعتبر في هذا الصدد أن المكتسبات التي تحققت في قطاع الصحة بقيادة جلالة الملك محمد السادس في مكافحة وباء ” كوفيد – 19 “، مكنت المنظومة الصحية الوطنية من اكتساب مناعة في مواجهة الأزمات الصحية وعززت العمل المشترك بين مختلف القطاعات والشركاء من أجل مواجهة فعالة وناجعة لهذه الأزمات.

رئيس الحكومة لاحظ أن الماء، والبيئة، والأمن الغذائي تمثل مجالات لازالت تشهد تحديات كبرى، “لا سيما في السياق الحالي الذي يتسم بالتداعيات السلبية الناتجة عن تدهور بيئتنا على صحة مواطنينا وكوكبنا”، مضيفا ان الاستراتيجية الوقائية لمواجهة المخاطر الصحية تكتسي أهمية قصوى للتخفيف من المرض والوفيات الناتجة عن التدهور البيئي وسوء التغذية وجودة المياه.

من جانبه أكد وزير الصحة والحماية الاجتماعية، السيد خالد آيت الطالب، أمس بمراكش، أن السيادة الصحية تمر عبر تقليص المخاطر ،ولا يمكن أن تقوم في غياب أجوبة عن قضايا الماء والبيئة والأمن الغذائي.

و أوضح في مداخلة له خلال ورشة مدرجة ضمن أشغال المناظرة الثانية الافريقية للحد من المخاطر الصحية حول موضوع “تقليص المخاطر والنظم الإيكولوجية للمستقبل: المعادلة الأفريقية والتعاون جنوب – جنوب”، أن الصحة هي قضية مركزية ستتأثر قريبا بتحديات ضخمة، مسجلا أن الحد من المخاطر يتسم بالشمولية ، ويتطلب الانسجام بين السياسات العمومية المختلفة.

و في سياق أشغال المناظرة الثانية الإفريقية للحد من المخاطر الصحية التي تتواصل الى غاية 29 شتنبر الجاري،
تم، التوقيع على مذكرة تفاهم تتعلق بإنشاء مشروع تكنولوجي فلاحي في مجال الزراعات المائية (أكوابونيك)، بين المملكة المغربية و إسرائيل.

وتنص مذكرة التفاهم التي وقعها وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، ونظيره الإسرائيلي، أفراهام موشي ديشتر، أيضا على تخطيط وإنشاء مركز للدراسات الفلاحية.

وفي تصريح للصحافة ،أشار السيد ديشتر إلى أن مذكرة التفاهم هذه تهدف إلى تعزيز تبادل المعارف والخبرات في مجال الفلاحة وزراعة القمح و قطاع الماء.

واستطرد قائلا “إنها خطوة كبيرة إلى الأمام لكلا البلدين”، معبرا عن اقتناعه بأن البلدين سيحققان، في غضون سنوات قليلة، نتائج جيدة للغاية فيما يتعلق بالأمن الغذائي.

وفي إطار تعزيز العلاقات بين البلدين، أجرى السيدين صديقي وديشتر مباحثات تمحورت بشكل خاص حول آفاق تعزيز التعاون في قطاعي الفلاحة والصيد البحري.

رأيك يهمنا