هوان العشرة اختيار ام اضطراري
مستمعينا الكرام مجال العلاقات الاجتماعية هو مجال للتفاعل الوجداني تسوده أحاسيس غير قارة بالتأكيد ،تتراوح بين الدفء إلى درجة الحرارة أو جمود لدرجة البرودة.
في هذا المجال العلائقي تتفاعل ظروف متعددة ومواقف وسلوكات.
سنتكلم مستمعينا في هذا التأمل على طول العشرة بين الأصدقاء وبين الأزواج ، تعد فيها العشرة هي المحرك الأساسي، فلا وجود لعلاقة القرابة الدموية تفرض على الجميع .
يقال “طول العشرة ما تهون غير على ولاد لحرام” هذا في تصونا العامي، لكن الأمر لا يخلو من عمق يحتاج لجلسة بدل التشبت بأحكام جاهزة.
اليوم كثر الحديث عن زلازل يصيب بيوتا عمرت كثيرا فانهارت بالطلاق .
فلم تكن طول العشرة صمام الأمان لبعض الأسر والأصدقاء، أصبحنا نتكلم عنها طلاق بعد الستينات وقد يكون طلاقا عاطفيا بينما في المجتمعات غير العربية نجد شيوخا يمسك يدها و يجولا العالم جنبا إلى جنب.
سؤالنا مستمعينا : لماذا التضحية بعشرة العمر سواء كان زوجا أو صديقا؟ هل هو حالة من التيه يلعب فيها التسرع لعبته؟ ام هي نوع من الأنانية يقهر بها الطرف الآخر امام قلة حيلته ليصيبه الحزن والهم فينحت ملامح وجهه الكئيب؟